من زرع حصد

من زرع حصد

بقلم د/ حمدى حسن حافظ 

أمام باب الحضانة يحدث السيناريو الأتي ونراه يوميا صراخ ، رجاء ، تحايل مع الطفل، والأم الموظفة فالطفل يرفض الدخول والأم ترغب في الأنتهاء من إجراءات تسليم طفلها الى المشرفة حتى تلحق بموعد عملها ولكي توقع فى دفتر الحضور والانصراف الذي يسبب الإزعاج والتكدر والعصبية " هناك 4 مليون موظف في مصر " وينتهى الأمر بترك الطفل يبكى وتنكر شخصيته ويظن أنة غير مرغوب فيه ويصاب بأمراض نفسية يعجز أي طبيب نفسي عن علاجها كما أن الأم تظل طوال اليوم تعانى الإحساس بالقلق وتأنيب الضمير ويختل مزاجها ويؤثر ذلك على الأسرة كلها ويمكن الانتهاء بتصدع الأسـرة والطلاق

والعلاج

    هناك بعض الخطوات التي يمكن للأم اتباعها للتغلب على هذا الموقف

الاستعداد النفسي والعملي لمثل هذه المواقف عن طريق الاستيقاظ مبكرا وعدم التسرع في إنهاء الأعمال الروتينية اليومية فالشجار مع الأطفال من الممكن أن يؤثر على الأم طوال اليوم

لابد من وجود عادات يومية تجمع بين الطفل والأم مثل الغذاء معا أو تناول كوب من اللبن معا أو اللعب مع الطفل لفترة خمس دقائق قبل الذهاب إلى الحضانة هذا سوف يعطى للطفل شعور بأنه غير مرغوب فيه وأن الأم مهتمة به وان الذهاب للحضانه ليس عقابا له أو للتخلص  منه.

الأطفال غالبا ما يتصرفون وفقا لما تفكر فيه الأم فإذا كانت قلقه سوف ينتقل هذا القلق إلى الطفل وإذا  كانت متفائلة ومطمئنة وهى ذاهبة مع الطفل إلى الحضانة سوف يحس الطفل بهذا ويكون الفراق سهل .

اختصار لحظة الفراق وعدم الأطاله فيها وعلى الحضانة والأخصائية مساعدة الأم في هذا الاختصار كأن يقدم للطفل لعبه للانشغال بها عن أمه .

ترغيب الطفل في لقاء أصدقاءه بالحضانة واللعب معهم وإذا كان أصدقاء الطفل في المنزل أو اقارب معه بالحضانة هذا يسهل العملية.

      و الأن نقول من زرع حصد فإعطاء الرعاية والعناية والوقت لأطفالنا اليوم سوف يوفر علينا مشاكل كثيره فى تربيتهم في البلوغ والمراهقة وسوف يعطونا من وقتهم عند الرجولة ونحن نكون محتاجين لرعايتهم لنا ونحن شيوخ لاحول لنا ولاقوه فلنفكر جيدا ولا نقول ليس لدى وقت أنا مضغوطة ورايا عمل وبيت واخوه للطفل وزوج .

    ولنعلم أن قوة الإنسان تتكون من الصحة ، العلم ، الدين ، العلاقات ، تجاوز مرحله تأكيد الذات

وتجاوز مرحله تأكيد الذات مهمة جدا لطفلك فلا تؤكدي ذاتك بالعمل أو أي شيء على حساب وقت أطفالك ولاتدمرى علاقاتك بأطفالك بأي حجه فلن تجنى منها إلا التعب طوال الحياة .

و أتمنى قراءة هذه القصة القصيرة

إذا كنتى مسافرة لوحدك ورأيتى مفرق طريقين طريق صعب صاعد فى الجبل وبه حجارة وأشواك وصخوره منشوره وطريق سهل منحدر إلى سهل به أشجار وثمار وظل وماء وهناك يافطه مكتوب عليها أن الطريق الصعب هو الذي يوصل إلى المدينة أما الطريق السهل فيؤدى في أخره إلى هوه تؤدى إلى الهلاك وآلام

  ولاشك أن النفس تميل إلى السهل دون الصعب واللذيذ دون المؤلم ولكن العقل يتدخل ويوازن بين اللذة القصيرة الحاضرة يعقبها آلم طويل والألم المؤقت العارض تكون لذته باقيه فعليكى أن تكوني عاقلة وتختاري الطريق الذي يؤدى إلى آلم عارض يأتى بعدها لذة طويلة وخاصة بعد تربية أطفالك وإعطاءهم الوقت وتحمل صعابهم ثم تحصدي بعد ذلك.

     أنكي تنجبى أبناء تفتخري بهم ويفتخرون بكى وتعيشين سعيده اغلب أوقات حياتك فلا أمل بدون ألم.