9 ارشادات تربيوية
1-
أن تكون بمثابة القاضي، وأن تأخذ عهدا على نفسك أن تكون حازما فى أن تعلم الأبناء.
2-
لا تقدم لهم النصيحة؛ حتى إذا طلب منك ذلك، يلجأ الأبناء إلى طلب النصيحة
باستمرار؛ لأنهم ما زالوا يفتقدون إلى مسؤولية الاعتماد الكامل على أنفسهم، فهم
يلجئون إلى اقتراض مثل هذه النصائح التى تمكنهم من بناء المسئولية بشكل كامل
بداخلهم، وبالتالي حل مشكلاتهم بأنفسهم، فلا تقدم النصيحة من أول مرة، اتركه لكى
يتصرف بنفسه أولا، وإذا لم يستطع وطلبها مرة أخرى، يمكنك تقديمها له: "فكلما
قلت العروض السخية للنصائح عظم سخاء الابن فى حديثه إليك"
3-
فى مرحلة المراهقة امتنع عن أحاديث الأب لابنه، وعليك بالاتصال بطريقة غير مباشرة
معه فى بعض الأحيان؛ حتى يتم الاستماع إليك، يمكنك تقديم النصيحة عن طريق شخص يحبه
ويثق به، وليكن صديقا للعائلة؛ لأنهم لن يستمعوا إلى نصائحك التى تصدر فى صورة
تعليمات، وستكون النتيجة هى التجاهل.
4-
تقبل شعور الغربة التى يشعر بها الآباء؛ لأن هذه مرحلة طبيعية من مراحل نمو
المراهق، والتى تتعلق بهويته الشخصية وميوله لتحقيق الاستقلالية والاعتماد على
النفس، فلا تنزعج عندما يبتعد الابن عنك، أو أن يحاول أن يظهر لك أنه ليس بحاجة
إليك؛ لأنك تتعرض للنقد إذا حاولت مناقشة ذلك معه.
5-
كن أنانيا؛ وليس الأنانية هنا بمعناها الحقيقى السلبي، وإنما لتنمى عادات إيجابية
لدى ابنك؛ أى كيف يكون اجتماعيا، وكيف يستمتع بالأوقات الحلوة عندما يكبر ويقابل
ضغوط الحياة، كما ان الاعتناء بالنفس يساعد على المحافظة على صحته؛ فعليك الاعتناء
بنفسك، وبقضاء أوقات فراغك والاستمتاع بها، وأن يكون لك أصدقاء؛ لأن الابن يلاحظ
أبويه فى كافة تصرفاتهما ويحاول تقليديهما، فأنت قدوة.
6-
اجعله يمارس القلق ويجربه، ولكن بقدر معين؛ حتى يستطيع تحمل مسئولية نفسه فيما
بعد، ولكن مع عدم إثقال كاهله بذلك.
7-
الموافقة على التصرفات غير المتزنة؛ وذلك نتيجة للتغيرات التي يمر بها الطفل أو
المراهق على وجه خاص، والتى تتراوح بين تغيرات عاطفية وجسما نية وهرمونية.وتخلق
هذه التغيرات صراعا داخل الابن؛ لأنه يجمع بين شخصيتين في هذه المرحلة:
"شخصية الطفل وشخصية البالغ"، ويتأرجح بينهما؛ لذلك يجب تقبل هذه الشخصية
المزدوجة.
8-
اتركهم يعبرون عن أنفسهم بالطريقة التى يفضلونها فى أوقات معينة من اليوم؛ مثل
التي تعطيها لنفسك بعد عناء يوم حافل بالضغوط والعمل، أما بالنسبة لهم سيكون
الاستماع إلى موسيقى صاخبة، أو حتى الصراخ، فهذا يهدئ من القلق والصراعات التى
توجد بداخلهم.
9-
لا تزعج ابنك بشجارك الدائم معه لانجذابه ناحية الأصدقاء والغرباء أكثر منك، لا
تقلق فإن المنزل هو بمثابة المكان الآمن له، وهو الذى يمنع إصابته بالإحباط؛
وتفسير ذلك أن الابن دائما لديه الشعور بأن صديقه سوف يتركه إذا تجاهله ولم يول له
أى نوع من الاهتمام، وانطلاقا من هذا الشعور ـ أيضا ـ لا يستطيع ممارسة مشاعر
الغضب مع صديقه، وعندما يعود للمنزل يبدأ فى إخراج مشاعره الحقيقية؛ لأنه المكان
الوحيد الذي يشعر فيه بالأمان والراحة.
Comments
Post a Comment