وسائل التربية الخمس


وسائل التربية الخمس 

بقلم د/ زينب حمدى حسن 
1-    التربية بالمثل الأعلى.
2-    التربية بالثواب والعقاب.
3-    التربية بالوعظ.
4-    التربية بالأمثلة.
5-    التربية بالحكايات والروايات.
1 - التربية بالمثل الأعلى
المثل الأعلى هو القدوة، باتباع نهج شخص يكون مثلاً أعلى لغيره؛ لوجود صفات إيجابية وأخلاقية يتحلى بها. واللجوء إلى المثل الأعلى فى التربية هو أقرب الوسائل المتبعة لإحراز النجاح فى عملية التربية؛ وبما أن الشخص يمر بمراحل عمرية عديدة، وبالتالى تتنوع شخصيات المثل الأعلى عنده:
مرحلة الطفولة ..... المثل الأعلى الوالدان.
النشء الصغير ..... المثل الأعلى الشخصيات البارزة فى المجتمع.
الفتــى ..... المثل الأعلى عنده المدرس، أو الوالد، أو شخصية عامة مشهورة.
ونجد دائماً المثل الأعلى ينحصر بين الشخص الذي يقوم بتربية الطفل، أو شخصية عامة مشهورة، أو الشخص الذى يتولى دور القيادة، وتفشل وسيلة القدوة أو المثل الأعلى فى حالتين: إذا كان المربى يوجه الطفل لسلوك لا يطبقه هو نفسه، والحالة الأخرى هى التى لا يطبق فيها الطفل ما يسمع من نظريات.
2 - التربية بالثواب والعقاب
والتربية هنا تجمع ما بين اللطف والحزم مع الطفل؛ فى حالة أتباعه السلوك الحميد يقرر له ثواب، وفى حالة السلوك السيئ يكون العقاب هو الحل؛ بأن يحرمه من نزهة أو حلوى يحبها.
وتحديد نوعية التربية يعتمد على سلوك ونفسيته؛ فتوجد أطفال تتقبل القدوة، وآخرون يكتفون بالوعظ.. ونوع ثالث لا ينفع معه إلا الترغيب أو الترهيب.
والعقاب لا يكون بالضرب، وإن كان هناك ضرب يجب ألا يكون مؤدباً، ويكتفي فيه الأب والأم بالربت الخفيف؛ حتى لا ينمو لدى الطفل معنى الكراهية وإحساسه بالظلم، ورفضه لأى شكل من أشكال السلطة الممارسة عليه.
3 - التربية بالوعظ
المقصود به التربية بالكلام الموجه لذات الشخص، وهذا يندرج- أيضاً- تحت الطرق المتبعة لتربية النشء، وقد يأتى بنتائج سلبية أو إيجابية (الرفض والقبول)؛ وذلك حسب الطريقة الموجه بها الكلام.فهذا النوع من التربية يجد نجاحاً كبيراً فى ظل توافر المقومات التالية:
-     طريقة توصيل النصيحة وما تتطلبه من لباقة.
-     عدم شعور الطفل بقيود فيها؛ لأن الطبيعة البشرية لا تميل إلى القيود، وتميل إلى الحرية.
-     الراحة عند سماع النصيحة؛ بأن يلقيها الشخص وهو هادئ مبتسم الوجه.
-     تقديم النصيحة ينبغى أن تكون فى صورة بسيطة سهلة لاستيعابها وتقبلها.
وضرورة وجود الوعظ أو الموعظة- بجانب أى وسيلة أخرى متبعة من وسائل تربية الطفل- تأتى من اتباع الخطأ لذيذ؛ لأنه يوافق طبيعة النفس، وبمعنى أكثر وضوحاً: الطفل يلجأ إلى الغش لأنه لا يبذل معه مجهوداً فى الاستذكار، كما أنه طريق لتحقيق النجاح، بالإضافة إلى أنه مخرج من مأزق عدم الاستذكار.
ومع تقديم النصائح والموعظة للطفل، ينشأ شخصا مسئولاً؛ يتعلم ما حدود الحريات التى يتمتع بها.
4 - التربية بالأمثلة
الإنسان يتعلم عند التعرض لصدمة، وليس عندما يكون مرتاحاً ومطمئناً، فعندما يقع فى مأزق تنتابه حالة من الذهول أو الندم، حسب طبيعة الموقف، وعند المرور بهذه الحالات الشعورية وغيرها يعرف الإنسان السبيل لتجنب الوقوع فى الخطأ مرة أخرى.
فالحدث هنا هو العبرة التى تستغل لتربية النفوس، وقد يتعلم الشخص من خطأ قام هو بارتكابه، أو خطأ ناتج عن تصرفات الآخرين، والعبرة فى قوامها قاسية على النفس؛ لكنها ركيزة لا تهتز ولا تفسدها فترات الضعف التى يقع فيها الإنسان.
العبرة تحرك كافة إمكانيات الفرد لعمل الخير والصحيح، وتعلمه اللذة النفسية التى يشعر بها والمتلازمة مع كل ما هو صالح.
5 - التربية بالحكايات
هى التربية بقراءة القصص؛ فالقصة لها تأثير ساحر على الصغار والكبار على حد سواء، بجانب أنها تقدم عناصر للمتعة والسحر عديدة، إلا أنه من ضمن مهامها الأساسية "الحث على التعليم والتربية".
ودائماً ما ترتكز القصة على الصراع ما بين الخير والشر، ما بين لحظات الضعف والقوة؛ لكى يتعلم الإنسان الصحيح من الخطأ؛ لأنه يتعرض لفتن كثيرة وعليه ألا يقف مكتوف الأيدي أمامها.
ويتعلم الإنسان مثلاً عديدة من جميع أنواع القصة.. سواء القصة التاريخية، التى تروى بطولات لشخصيات عظيمة، أو القصة الواقعية التى تعكس أحداثاً جرت فى الواقع.. حتى القصة الخيالية فهى تقدم قيما ومبادئ من خلال الرموز المستخدمة فيها.

Comments

Popular posts from this blog

فلسفة اولى ثانوى الدرس الاول

اشهر 10 مشكلات فى تربية الاطفال