سبع اخطاء فى التربية
سبع اخطاء فى التربية
بقلم : د/ زينب حمدى حسن
1-
التسلط أو السيطرة
ويعنى
تحكم الأب أو الأم فى نشاط الطفل، والوقوف أمام رغباته التلقائية، ومنعه من القيام
بسلوك معين لتحقيق رغباته التى يريدها، حتى ولو كانت مشروعة، أو إلزامه بالقيام
بمهام وواجبات تفوق قدراته وإمكانياته، ويرافق ذلك استخدام العنف أو الضرب أو
الحرمان أحيانا، وتكون قائمة الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات؛ كأن تفرض الأم على
الطفل ارتداء ملابس معينة، أو طعام معين، أو أصدقاء معينين.
إذ
ينشأ ولديه ميل كبير للخضوع واتباع الآخرين، ونقص فى الثقة فى النفس، عجز عن
التفكير الحر والإبداع، وخوف من مسئولية اتخاذ القرارات، كما يساعد إتباع هذا
الأسلوب فى تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة، تتسم بالخجل والحساسية
الزائدة.
كما
قد ينتج عن أتباع هذا الأسلوب طفل عدواني يجرب ويكسر أشياء الآخرين، لأن الطفل فى
صغره لم يشبع حاجته للحرية والاستمتاع بها.
2-
الحماية الزائدة
إذ
يقوم أحد الوالدين أو كلاهما نيابة عن الطفل بالمسئوليات التى يفترض أو يجب أن
يقوم بها وحده، ويحرص الأهل على حماية الطفل والتدخل فى شئونه؛ فلا يتاح له فرصة
اتخاذ قراره بنفسه، وعدم إعطائه حرية التصرف فى كثير من أموره: كحل الواجبات
المدرسية نيابة عنه، أو الدفاع عنه عندما يعتدي عليه أحد الأطفال.
وهذا
الأسلوب ـ بلا شك ـ يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته؛ فينمو الطفل بشخصية ضعيفة
غير مستقلة، معتمدة على الآخرين، وغير قادرة على تحمل المسئولية، إضافة إلى انخفاض
مستوى الثقة بالنفس، وسهولة تقبل الإحباط، وازدياد الحساسية تجاة أى نقد.
3-
الإهمال
وذلك
حينما يترك الوالدان الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه، أو تنبيه ومحاسبة على
سلوك خاطئ، وقد يعود هذا لانشغال الأبوين كل بمسئولياته وحياته بعيدا عن الأسرة.
والأبناء
يفسرون ذلك على أنه نوع من النبذ والكراهية والإهمال؛ فينعكس بآثاره سلبا على
نموهم النفسى.
ويصاحب
ذلك أحيانا السخرية والتحقير للطفل؛ فمثلا: عندما يقدم الطفل للأم عملا قد أنجزه
وسعد به تجدها تحطمه وتنهره وتسخر من عمله ذلك، وتطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك
الأمور التافهة، كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجة مرتفعة (بشكل ما) فى أحد المواد
الدراسية لا يكافأ ماديا ولا معنويا؛ بينما إذا حصل على درجة منخفضة تجده يوبخ
ويسخر منه، وهذا ـ بلا شك ـ يحرم الطفل من حاجته إلى الإحساس بالنجاح، ومع تكرار
ذلك يفقد مكانته فى الأسرة، ويشعر تجاهها بالعدوانية وفقدان حبه لهم.
وعندما
يكبر يجد فى الجماعة التى ينتمي إليها ما ينمى هذه الحاجة، ويجد مكانته فيها، ويجد
العطاء والحب الذى حرم منهما، وهذا يفسر ـ بلا شك ـ هروب بعض الأبناء من المنزل
إلى شلة الأصدقاء؛ ليجدوا ما يشبع حاجاتهم المفقودة.
ومن
نتائج اتباع هذا الأسلوب فى التربية ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل؛
كالعدوان والعنف، أو الاعتداء على الآخرين، أو العناد، أو السرقة، أو إصابة الطفل
بالتبلد الانفعالى، وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهى الى يصدرها الوالدان.
3-
التدليل
إذ
تتم موافقة الطفل فى كل رغباته، والتساهل معه فى ممارسة بعض السلوكيات غير
المقبولة؛ سواء دينيا أو خلقيا أو اجتماعيا.. عندما تصطحب الأم الطفل معها ـ مثل ـ
إلى منزل الجيران أو الأقارب، ويخرب الطفل أشياء الآخرين ويكسرها لا توبخه أو
تزجره؛ بل تضحك له، وتحميه من ضرر الآخرين، كذلك الحال عندما يشتم أو يتعارك مع
أحد الأطفال تحميه ولا توبخه على ذلك السلوك؛ بل توافقه عليه.. وهكذا.
وقد
يتجه الوالدان أو أحدهما إلى اتباع الأسلوب مع الطفل؛ إما لأنه طفلهما الوحيد، أو
لأنه ولد بين أكثر من بنت أو العكس، أو لأن الأب قاس فتشعر الأم تجاه الطفل بالعطف
الزائد؛ فتحاول أن تعوضه عما فقده، أو لأن الأم أو الأب تربيا بالطريقة نفسها
فيطبقان ذلك على ابنهما.
فمن
نتائج تلك المعاملة أن الطفل ينشأ غير معتمد على نفسه، غير قادر على تحمل
المسئولية، بحاجة لمساندة الآخرين ومعونتهم، كما يتعود على دوام الأخذ لا العطاء،
وأن على الآخرين أن يلبوا طلباته، وإن لم يفعلوا ذلك يغضب ويعتقد أنهم أعداء له،
ويكون شديد الحساسية وكثير البكاء.
وعندما
يكبر تحدث له مشاكل عدم التكيف مع البيئة الخارجية (المجتمع)، فينشأ وهو يريد أن
يلبى له الجميع مطالبه، يثور ويغضب عندما ينتقد أحدهم سلوكا له، ويعتقد الكمال فى
كل تصرفاته، وأنه منزه عن الخطأ، وعندما يتزوج يحمل زوجته كافة المسؤليات دون أدنى
مشاركة منه، ويكون مستهترا نتيجة غمره بالحب دون توجيه.
5-
إثارة الألم النفسى
ويكون
ذلك بإشعار الطفل بالذنب كلما أتى سلوكا غير مرغوب فيه، أو كلما عبر عن رغبة سيئة،
أيضا كثرة تحقير الطفل، والتقليل من شأنه، والبحث عن أخطائه، ونقد سلوكه مما يفقده
ثقته بنفسه، فيكون مترددا عند القيام بأى عمل؛ خوفا من حرمانه من رضا الكبار
وحبهم.
وعندما
يكبر يكون شخصية انسحابية منطوية، غير واثق من نفسه، يوجه عدوانه لذاته، ولديه
دوما شعور بعدم الأمان، وأن الأنظار كلها مصوبة نحوه، فلا يحب ذاته، ويمتدح
الآخرين، ويفتخر بهم وبإنجازاتهم وقدراتهم، أما هو فيحطم نفسه ويزدريها.
6-
التذبذب فى المعاملة
وهو
عدم استقرار الأب أو الأم فى استخدام أساليب الثواب والعقاب؛ فيعاقب الطفل على
سلوك معين مرة، ويثاب على السلوك نفسه مرة أخرى.
وذلك
نلاحظه فى حياتنا اليومية من تعامل بعض الآباء والأمهات مع أبنائهم؛ مثلا: عندما
يسب الطفل أمه أو أباه نجد الوالدين يضحكان له، ويبديان سرورهما، بينما لو كان
الطفل يعمل ذلك العمل أمام الضيوف فيجد أنواع العقاب النفسى والبدنى.
هذا
يقود الطفل إلى حيرة من أمره، وغالبا ما يترتب على اتباع ذلك الأسلوب أن يغدو
الطفل ذا شخصية متقلبة، مزدوجة فى التعامل مع الآخرين، وعندما يكبر ويتزوج تكون
معاملته لزوجته متقلبة متذبذبة؛ فنجده يعاملها برفق وحنان تارة، وتارة يكون قاسيا
بدون أى مبرر لتلك التصرفات، وقد يكون فى أسرته فى غاية البخل والتدقيق فى حساباته
ودائم العبوس، أما مع أصدقائه فيكون شخصا آخر؛ كريما متسامحا ضاحكا مبتسما.
كما
يظهر أثر هذا التذبذب فى سلوك أبنائه؛ حيث يسمح لهم بإتيان سلوك معين فى حين
يعاقبهم مرة أخرى بما سمح لهم من تلك التصرفات والسلوكيات.
وقد
يفضل أحد أبنائه على الآخر، فيميل مع جنس البنات أو الأولاد؛ وذلك حسب الجنس الذى
أعطاه الحنان والحب فى الطفولة.
7-
التفرقة
وتعنى
عدم المساواة بين الأبناء جميعا، والتفضيل بينهم؛ بسبب الجنس أو ترتيب المولود، أو
السن، أو الذكاء، أو الجمال... أو غير ذلك.
وهذا
ـ بلا شك ـ يؤثر على نفسيات الأبناء الآخرين وعلى شخصياتهم، فيشعرون بالحقد والحسد
تجاه هذا المفضل، وينتج عنه شخصية أنانية تعود الطفل على الأخذ دون العطاء، وعلى
الاستحواذ على كل شئ لنفسه، ولو على حساب الأخرين.
مبروك .......ولد
مبروك
.......بنت
اية الفرق ؟
يقول
الله تعالى:(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى)(آل عمران: 36).
مجالات
تفوق الذكور
1-
يتفوق الذكور على الإناث فى القدرة الميكانيكية، والتعامل مع الآلات والرسومات
والأجهزة.
2-
يتفوق الذكور على الإناث فى القدرة الرياضية الحسابية، والتعامل مع الأعداد
والأرقام، والقيام بالعمليات الحسابية المعقدة، وحل المشكلات أكثر من الإناث.
3-
يتفوق الذكور على الإناث فى القدرة الحركية الجسدية، وممارسة ألعاب القوى، وسرعة
الركض والقفز والرمى.
مجالات
تفوق الإناث
1-
تتفوق الإناث على الذكور فى القدرة اللغوية؛ مثل: معرفة المعاني والمفردات، والفهم
للقراءة، والطلاقة فى التعبير، والطلاقة فى فهم المعاني للكلمات. ويظهر هذا التفوق
فى سن مبكرة وفى أعمار صغيرة أكثر من الذكور، وتحافظ الإناث على الاستمرارية فى
التفوق الدراسي فى جميع المواد إلى مرحلة ما قبل المراهقة.
2-
تتفوق الإناث على الذكور فى الأعمال التى تتطلب الدقة، وإيجاد التفاصيل، والتعرف
على الاختلافات الدقيقة.
Comments
Post a Comment