متى نبدأ التربية الاسلامية واهدافها ؟

متى نبدأ التربية الاسلامية واهدافها ؟ 

بقلم : د/ زينب حمدى حسن 

متى تبدأ التربية من حسن اختيار شريك الحياة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".

وقال كذلك:

         "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض، وفساد فى الدين ".

تبدأ التربية الأخلاقية للطفل عندما يكون الطفل ذا قدرة على أن يعي مسألة إيجاد العلاقات، وهذا الأمر يكون في الشهر الرابع من عمر الطفل؛ ففى هذه السن يكون الطفل قادراً على إيجاد علاقة مع أمه وأبيه؛ حيث يقوم بتبادل الإرادة والأمر والنهى، ومن هذه السن تبدأ عملية التربية وتكون ضرورية.

أهداف التربية :

الاستجابة لأمر الله تعالى:

كما جاء في قوله تعالى:( قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً) (التحريم: 6)؛ فقضية التربية فى الحقيقة متعلقة بالآخرة أكثر مما هي متعلقة بالسعادة فى الدنيا، على عكس ما هو مركز فى عقول الكثيرين من الآباء والأمهات، الذين يبذلون الغالى من أجل إلحاق الأبناء بأفضل المدارس وأرقى الجامعات، وتلبية طلبات أبنائهم الدنيوية من الكماليات والترفيهيات، (وهذا ليس عيباً في حد ذاته لو لم يكن بإسراف أو فى محرمات)، ولكنهم لا يشغلون أنفسهم- ولو أقل القليل- بالتفكير في كيفية إدخال أبنائهم الجنة!!

بناء الأبناء إيمانيا:

فالتربية الإيمانية هى الأساس فى بناء الشخصية، وهى الحماية والوقاية للأبناء من الانحراف وراء المغريات، وأصدقاء السوء.

بناء الأبناء علميا وثقافيا:

وهذا البناء ينشئ شخصية على قدر عال من الثقافة والتنور، بعيداً عن الجهل ومظاهر الانحطاط الفكري السائدة فى المجتمع.

بناء الأبناء خلقيا وسلوكيا وأدبيا:

بما ينشئ جيلاً على مكارم الأخلاق.

بناء الأبناء اجتماعيا:

بما يبنى مجتمعاً متماسكاً، ويجعل الأبناء أشخاصاً اجتماعيين غير منفصلين عن المجتمع المحيط.

بناء الأبناء نفسيا وعاطفيا:

بما يحفظهم من التقلبات العاطفية، ويبنى فيهم شخصية سوية.

بناء الأبناء صحيا وجسديا:

لبناء أجسام سليمة خالية من الأمراض والضعف.

بناء الأبناء فنيا وجماليا وذوقيا وإبداعيا:  

بحيث يتذوقون الجمال، وتنمو فيهم الملكات الإبداعية.